انطلاق فعاليات المؤتمر العلمي الدولي الثاني للدراسات التاريخية في إسطنبول

أقامت أكاديمية ريمار بالتعاون مع جامعة ماردين الحكومية التركية المؤتمر العلمي الدولي الثاني للدراسات التاريخية تحت شعار "التاريخ ذاكرة البشرية" ، وذلك في مدينة إسطنبول بحضور عشرات الباحثين والمفكرين من جامعات حكومية تركية ومن خارج تركيا.

وشارك في افتتاح المؤتمر  البروفيسور  إبراهيم أوزجوشار ، رئيس جامعة ماردين الحكومية التركية ، والأستاذ الدكتور محمد باكر شنغول أمين عام جامعة بتليس أران الحكومية التركية ، والبروفيسور عماد أبو كشك رئيس جامعة القدس ، والأستاذ عامر كابلان مدير أكاديمية ريمار.

وبدأ المؤتمر أعماله بكلمة ألقاها البروفيسور إبراهيم أوزجوشار رئيس جامعة ماردين أرتكلو الحكومية التركية رحب فيها بالحضور وشكر خلالها أكاديمية ريمار على تعاونها مع الجامعة وسعيها الدائم للعمل الرائد.

وأشار أوزجوشار إلى أهمية انعقاد مثل هذه المؤتمرات ودورها في التعريف بتاريخ المدن ، وأثرها في حياة الإنسان والإنسانية.

ولفت أوزجوشار إلى أن هذا المؤتمر تقيمه جامعات حكومية لها أهمية وخصوصية تاريخية.

وتحدث رئيس جامعة ماردين أرتكلو الحكومية التركية عن أهمية إسطنبول كمركز للعلوم الاجتماعية والإنسانية وأنه يمكن القول إن إسطنبول هي نقطة انطلاق العلوم والمعرفة. 

وأكد أوزجوشار الحاجة الضرورية لتأسيس لغة ومنهج علمي وأكاديمي يمكننا من الوصول إلى التعبير عن أنفسنا.

وبحسب رئيس جامعة ماردين أرتكلو الحكومية, فإن الحلول المختلفة التي سنطرحها في هذا المؤتمر ستكون من أهم الخطوات التي سنحققها.

واعتبر أن مسؤوليتنا لا تقتصر على ذكر ذلك في هذه المؤتمرات مشدداً على حتمية زرع ذلك في عقول أجيالنا في الجامعات.

وألقى الكلمة الثانية الأستاذ الدكتور عماد أبو كشك رئيس جامعة القدس الراعية للمؤتمر فقد تقدم بالشكر الكبير لرئيس جامعة ماردين أرتكلو الحكومية التركية وممثل جامعة بتليس أران ومدير أكاديمية ريمار عامر كابلان وجميع الباحثين والحضور.

وأشار الدكتور أبو كشك في كلمته إلى أهمية هذا المؤتمر الذي حرص على المشاركة فيه مستشهداً بآيات من القرآن الكريم في فضل بيت المقدس المبارك وأهميته التاريخية والإنسانية الذي شغل حيزاً من أعمال المؤتمر.

وقال رئيس الجامعة : جئت من جامعة القدس من نبراس العلم التي تئن تحت نيل الاحتلال والتي تأسست بقرار من رؤساء وكالة العالم الإسلامي للمؤتمر الإسلامي الذي انعقد في القدس لتكون العين الساهرة على المقدسات.

وأشار إلى دور الجامعة الفلسطينية في ظل الاحتلال وضرورة بناء جيل قادر على حمل الأمانة للقيام بدوره بكل فاعلية وكفاءة.

ودعا رئيس جامعة القدس إلى خلق الشراكة مع المجتمع المدني والقطاع الخاص الفلسطيني لمواجهة كل تلك التحديات وبناء مستقبل مشرق للشعب الفلسطيني على طريق الحرية واستعادة الحقوق وإقامة الدولة الفلسطينية الحرة وعاصمتها القدس.

واستعرض أبو كشك كذلك أهمية الإنسان وبنائه وتعزيز أعمال البحث العلمي من أجل التطور والتميز والرقي ومواكبة العصر في البحوث الإنسانية والتربوية.

واعتبر أبو كشك أن أهمية هذا اللقاء تنطلق من كونه يرتقي بالرؤى العلمية ويعمق تجارب والباحثين والمفكرين وإبداعاتهم.

 وتحدث بعد ذلك الأستاذ عامر كابلان مدير أكاديمية ريمار, حيث استهل كلمته مرحباً برؤساء الجامعات الحكومية والباحثين والمشاركين جميعاً. 

واستهل كلمته بحديث شريف للنبي محمد: "إن الله تعالى يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه" مشيراً إلى أن أكاديمية ريمار عملت انطلاقاً من مغزى هذا الحديث.

وقال كابلان: حاولت أكاديمية ريمار إيجاد الأفضل من أعمالها والسعي الدائم للعمل مع الجامعات والأشخاص المميزين ، وتنظيم عدة مؤتمرات تخصصية.

وذكر كابلان إنجازات الأكاديمية ومسيرتها العلمية والبحثية ودورها في المؤتمرات تبرز من خلال مؤتمراتها المختلفة ، كمؤتمر العلوم الاجتماعية  ومؤتمر العلوم الإنسانية الأول ومؤتمر الدراسات اللغوية ومؤتمر التاريخ ومؤتمر الدراسات القانونية والسياسية.

وبحسب كابلان, فإن كل هذه المؤتمرات التي عقدتها أكاديمية ريمار خلال الفترة الماضية والمؤتمرات الأخرى كانت بالتعاون مع ثمان جامعات حكومية تركية.

وأكد كابلان خلال كلمته أن أكاديمية ريمار تولي أهمية كبيرة لفلسطين والقدس وجامعة القدس ، لأنّ كل المؤتمرات التي تقيمها الأكاديمية تكون بالتعاون والدعم من جامعة القدس ورئيسها الدكتور عماد أبو كشك.

ورأى كابلان أن هناك إقبالاً متزايداً على المؤتمرات التي تنظمها أكاديمية ريمار لأن هذه الاكاديمية تحاول تقديم الأفضل للباحثين والباحثات المشاركين. 

وتحدث كابلان عن إيلاء أكاديمية ريمار الأهمية للأبحاث المنشورة وتصميمها ونشرها بالمجلة  ، وتولي أكاديمية ريمار أهمية للموضوع العلمي المنشور بالمجلة وذلك بفضل الباحثين المتميزين في المجلة.

ودعا مدير أكاديمية ريمار الباحثين لنشر أبحاثهم ودراساتهم في كتاب سيصدر بعد انتهاء هذا المؤتمر ويمكنهم أيضاً نشر هذه الأبحاث في هذه المجلات التي توجد في ثلاثة تخصصات.

وختم كابلان كلمته بالشكر للمشاركين جميعاً  لجهودهم الرائعة وحرصهم على حضور المؤتمر معرباً عن سعادته لحضورهم الورش المختلفة في هذا المؤتمر.

وجاءت كلمة رئيس مؤتمر الدراسات التاريخية الأستاذ الدكتور ماهر مبدر عبد الكريم العباسي شكر خلالها منظمي المؤتمر والحضور.

ورحب العباسي بالباحثين في هذا المؤتمر الذي وصفه بالمحفل الذي ترعاه جامعة ماردين الحكومية التركية بالتعاون مع أكاديمية ريمار.

وأثنى العباسي على المؤتمر الذي اعتبره تجمعاً أكاديمياً كبيراً يفتح آفق التعاون والشراكة بين المؤسسات المذكورة ليكون منبراً فكرياً بين مجموعة كبيرة من الباحثين والأكاديين من شتى أنحاء المعمورة.

وبين العباسي أن أهمية المؤتمر تكمن بكونه يحتضن أعداداً كبيرة من المفكرين على اختلاف مشاربهم وثقافاتهم موزعين على العديد من الجامعات العربية والتركية والدولية.

وذكر الدكتور العباسي أن هذا المؤتمر يجعل من تركيا البلد المستضيف لهذا المشروع العلمي الأكاديمي مركز استقطاب علمي زاخر من خلال ما يشمله من لقاءات تفتح الطريق أمام المشروع الإنساني الأكبر.

وأكد رئيس مركز الدراسات الدكتور العباسي أن الأهمية الحقيقية للمؤتمر هي أنه مؤتمر دولي ذو برنامج متخصص بمجال الدراسات التاريخية والإنسانية ويستقبل في كل مرة أعداداً وألواناً مختلفة من الباحثين العرب وغيرهم.

وبدأت أعمال الجلسات العلمية للمؤتمر العلمي الدولي الثاني للدراسات التاريخية والتي تستمر لمدة يومين يناقش فيها باحثون من دول عربية وإسلامية قضايا تاريخية وإنسانية.

وتخلل حفل افتتاح المؤتمر توقيع اتفاقيات تعاون بين الجامعات الحكومية التركية المشاركة وجامعة القدس وأكاديمية ريمار تمثلاً بقوله تعالي: "وتعاونوا على البر والتقوى."

وبعد انتهاء كلمات الافتتاح باشر الباحثون تقديم محاضراتهم العلمية وأبحاثهم في جلسات وزعت على الأكاديميين بانتظام.

We use cookies to improve your experience on our site.Site policies can be accessed from Privacy Policy and Cookie Policy links.