.png)
رئيس جامعة القدس يفتتح أعمال مؤتمر إيجهار للعلوم الإنسانية في إسطنبول
شارك البروفيسور الدكتور عماد أبو كشك رئيس جامعة القدس الفلسطينية في إفتتاح أعمال المؤتمر العلمي الدولي للعلوم الإنسانية (إيجهار) وألقى كلمة أكد من خلالها على ضرورة العمل على عقد مثل هذه المؤتمرات نظراً لما تحمله من إثراء فكري وعلمي.
وأشار أبو كشك إلى الدور الفاعل لأكاديمية ريمار وأهمية المؤتمرات التي تعقدها بما يسهم في مواكبة الأبحاث والدراسات وتمتين التعاون بين الأكاديميين.
واستهل أبو كشك كلمته بتوجيه التحية للباحثين والحضور من قدس الأقداس.. من بيت المقدس.. من القدس الشريف.. من جامعة القدس في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس.
واستشهد الدكتور أبو كشك بآيات من القرآن الكريم وحديث رسول الله بفضل القدس وأرضها المباركة.
وأضاف أبو كشك أنه جاء من جامعة القدس.. نبراس العلم والنور في القدس المحتلة التي تئن تحت نير الاحتلال.
واستعرض أبو كشك في كلمته تعريفاً بجامعة القدس التي تأسست بقرار من رؤساء وقادة العالم الإسلامي بالمؤتمر الإسلامي الأول الذي انعقد في مدينة القدس لتكون العين الساهرة على المقدسات في مدينة القدس.
وأشار أبو كشك إلى أن جامعة القدس ستظل العين الساهرة على المسجد الأقصى أولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين مسرى الرسول ومعراجه الى السماء السابعة وعلى قبة الصخرة وكنيسة القيامة والتراث.
ولفت أبو كشك إلى أن جامعة القدس ستبقى تعزز صمود أهلنا في القدس في وجه آلة البطش الإسرائيلية وكل محاولات التنكيل والإبعاد والقتل والتشريد والمصادرة والتهويد وطمس الهوية.
وأكد أبو كشك مساعي الجامعة لبناء جيل قادر على حمل الأمانة مسلح بالإيمان والعلم والمعرفة والقدرات والمهارات التي تؤهله على القيام بدوره بكل فاعلية وكفاءة واقتدار.
وبين أبو كشك أهمية دور الجامعة ومسؤوليتها تجاه مجتمعها المقدسي وتقديم الرواية الإسرائيلية المزورة والمزيفة التي يروجها الاحتلال الإسرائيلي.
ودعا رئيس جامعة القدس إلى ضرورة خلق الشراكة مع المجتمع المدني والقطاع الخاص الفلسطيني لمواجهة كل تلك التحديات وبناء مستقبل مشرق للشعب الفلسطيني على طريق الحرية واستعادة الحقوق وبناء الدول اةلفلسطينية المستقلة الحرة وعاصمتها القدس الشريف.
كما أعرب رئيس جامعة القدس عن سعادته وغبطته للمشاركة في افتتاح وأعمال المؤتمر العلمي الدولي الثاني للأبحاث الإنسانية والتربوية.
ونوه أبو كشك إلى أن هذا المؤتمر يأتي انطلاقاً مما تولية جامعة بتليس آران الحكومية التركية الرائدة وأكاديمية ريمار في إسطنبول حاضرة الجمهورية التركية الشقيقة من اهتمام خاص وكبير بالعلوم الإنسانية والتربوية.
وأوضح الدكتور أبو كشك أن محور العلوم الإنسانية والتربوية هو الإنسان وكينونته.
وطالب د.أبو كشك بالتركيز على البحث العلمي الذي يجب أن يكون من أولى أولويات العالم العربي والإسلامي للسير قدما على درب التقدم والتطور والرقي والتميز ولمواكبة التطورات الأكاديمية والعلمية المتسارعة.
وقال الدكتور رئيس جامعة القدس أن الإنسان هو المحرك لكل شيء فهو عماد التنمية والتطور والإبداع والابتكار والأفكار الخلاقة والتي تتبع من تفضيل الله للإنسان على سائر المخلوقات.
وبين أبو كشك أن المؤتمر العلمي الدولي الثاني للأبحاث الإنسانية والتربوية جاء للتعرف الى رؤية جديدة للموضوعات الأساسية التي تهتم بها العلوم الإنسانية والتربوية.
وذكر من تلك الموضوعات: علم النفس والفلسفة والجغرافيا والتعليم والبحث والدراسات الاجتماعية والتربوية والأدبية واللغوية والإعلامية والقانونية والسياسية والثقافات الدينية والإنسانية.
واعتبر أبو كشك المؤتمر فرصة أمام الباحثين ليكون منبراً علمياً خاصاً لإبراز أفكارهم ورؤياهم وتصوراتهم وإبداعاتهم لخصوصية هذه العلوم.
وأضاف أن تنظيم هذا المؤتمر جاء في حاضرة العالم الإسلامي إسطنبول العريقة ليكون الأكبر من نوعه للأكاديميين والباحثين الأتراك والعرب والمسلمين والمهتمين كافة.
واستبشر أبو كشك خيراً بتقاطر أفواج كريمة من النخب العلمية والكفاءات الأكاديمية وأعضاء هيئة تدريس وباحثين متميزين من مختلف المؤسسات الأكاديمية عربياً وإسلامياً ودولياً.
واعتبر أبو كشك أن ذلك يعزز المشاركة والإسهام المعرفي فيما بين المشاركين وإنتاج علمي معرفي يواكب التحولات والتطورات والمنهجيات الجديدة وفهم منطقها.
وعن الفائدة من المؤتمر, قال أبو كشك إن هكذا مؤتمرات تمكن من تبادل الأفكار والخبرات والتجارب وإنتاج معرفة علمية معاصرة.
وتمنى العمل على تعزيز القيم البحثية والابداعية وتنمية ثقافة العمل الجماعي بما يسهم بتوسيع آفاق منظومة العلوم الإنسانية والتربوية والتعاون البناء والمثمر وتطويره والنهوض به.
كما توجه أبو كشك بالشكر للقائمين على تنظيم المؤتمر والجامعة الراعية خاصّاً بالذكر أكاديمية ريمار متمنياً النجاح لهذا المؤتمر كسابقة في تعزيز أواصر التعاون البيني.
وختم أبو كشك كلمته بتوجيه التحية للجميع من القدس على أمل الصلاة بإذن الله في المسجد الأقصى المبارك.