رعت أكاديمية ريمار التركية المؤتمر العلمي الدولي الثالث للعلوم الاجتماعية والإنسانية "مؤتمر إسطنبول الثالث", بالتعاون مع جامعة إسطنبول جيديك التركية  وبمشاركة عشرات الأكاديميين والباحثين من 13 دولة عربية ودولية.

وحرص العديد من المسؤولين في الجامعات التركية والعربية والعشرات من الباحثين والمهتمين في العلوم الاجتماعية والإنسانية على حضور المؤتمر, والمشاركة الفعالية بجلساته ومناقشاته.

كما بحث "مؤتمر إسطنبول الثالث" العديد من القضايا الإنسانية والاجتماعية المختلفة على مستوى المناهج البحثية المتعددة التي تعالج من خلالها الموضوعات المعقدة.

وترأس المؤتمر الأستاذ الدكتور محمد حقي ألما رئيس جامعة إغدير الحكومية التركية, فيما ترأس اللجنة التحضيرية الأستاذ الدكتور بلغاهان باموك من جامعة كليس 7 أراليك, واللجنة العلمية للمؤتمر ترأسها الأستاذ الدكتور عثمان ترك ممثل جامعة حران الحكومية التركية, فيما ترأس اللجنة الاستشارية الأستاذ الدكتور محمود فوزي عبد الله من الجامعة العراقية.

وشكّل القائمون على تنظيم المؤتمر لجاناً تحضيرية وعلمية واستشارية ضمت عشرات الأكاديميين والأساتذة الجامعيين والباحثين والمهتمين في مجال العلوم الاجتماعية والإنسانية التي تشكل مواضيع أساسية للمؤتمر العلمي الدولي الثالث للعلوم الاجتماعية والإنسانية.

وتوزع الباحثون والمهتمون المشاركون من العديد من الدول العربية والأجنبية على اللجان الثلاث محددين مواضيع مختلفة لمناقشتها وطرحها للتداول وإيجاد الحلول لبعض القضايا العالقة وتطوير أبحاثهم بما يفيد المجتمع ككل.

وتناول المؤتمر في جلساته التي امتدت على مدار ثلاثة أيام التعرف إلى الموضوعات الأساسية القديمة والجديدة التي تدرسها العلوم الاجتماعية والإنسانية، إضافة إلى التطورات المنهجية الجديدة التي تبنتها هذه العلوم في القرن العشرين والواحد والعشرين.

هذا وشملت فعاليات المؤتمر على عدة محاور تنوعت في حقل الدراسات الاجتماعية والإنسانية, وتفرع عنها عشرات العناوين والمواضيع العلمية والبحثية في مجالات مختلفة وشاملة لأبحاث العلوم الاجتماعية والإنسانية التي تهم الباحثين المشاركين من مختلف الدول والجنسيات.

ولعل جلسات المؤتمر ناقشت مواضيع عن التعليم العالي وقضايا البحث العلمي والتعليم والدراسات التربوية إضافة إلى البحث العلمي في العلوم الاجتماعية والرياضة والشباب وعلم اللغة واللهجات وكذلك الدراسات التاريخية والآثار والفن والتصميم والدراسات النفسية والإعلام وحقوق الإنسان والسياحة والفلسفة والثقافة الدينية والجغرافيا والدراسات السياسية والعلاقات الدولية ودراسات المرأة والطفل والقانونية.

وستطاعت لجان المؤتمر بكوادرها وباحثيها من المختصين أن تبني علاقة علمية منظمة بين الباحثين وتطوير رؤاهم وتطوير تصوراتهم النظرية وتحويلها إلى بنى تطبيقية تجد طريقها إلى الفضاء الاجتماعي العام بما يحقق الفائدة في القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والتربوية والخدمية التي ترتقي بالإنسان وتؤسس الخدمات لحياته.

ولاقى مؤتمر إسطنبول الثالث أصداءً إيجابية واسعة ترددت في المناقشات العلمية والبحثية الهامة التي أغنت فعاليات المؤتمر وزادت من تصورات باحثيه وأساتذته الجامعيين واهتماماتهم ومقترحاتهم وتطويرها.

وجاء تنظيم أكاديمية ريمار لمؤتمر إسطنبول الثالث بعد النجاح الكبير الذي حققه المؤتمر بنسختيه الأولى والثانية وما حمله من عناوين أبحاث ذات قيمة علمية هامة ضمن مختلف العلوم الاجتماعية والدراسات الإنسانية.

    تقرير حول المؤتمر هنا